غريب في الدنيا
المساهمات : 16 تاريخ التسجيل : 02/05/2008
| موضوع: أملاك اليهود في مصر.. أكاذيب ينفيها التاريخ السبت يوليو 12, 2008 12:26 pm | |
| أرادوا مزاحمة المصريين في تاريخهم أملاك اليهود في مصر.. أكاذيب ينفيها التاريخ أثارت الأهداف غير المعلنة حول دخول الطائفة اليهودية إلى مصر والبحث عن أملاكهم وبيوتهم تحت شعار "المؤتمر" الذي دعا بعض اليهود لعقده نهاية الشهر الماضي تساؤلات عديدة، حيث اعتبرها البعض فرصة للوصول إلى السجلات الموجود بها كل المعلومات عن اليهود وأسمائهم، وعقود الزواج والطلاق وحتى شهادات الوفاة حتى تكون في أيديهم يستخدمونها فى تحقيق أي غرض من أغراضهم غير المشروعة. وكان نحو خمسة وأربعين من اليهود المسنين معظمهم من أصول مصرية، قد خططوا لقضاء رحلة تستغرق أربعة أيام في مصر، تتضمن زيارة المعابد اليهودية التاريخية والاستماع إلى محاضرات، وعمدت وسائل إعلام محلية إلى وصف الزيارة بأنها تهدف إلى الاحتفال بالذكرى السنوية الستين لإنشاء دولة إسرائيل، وأنها ستدعو إلى المطالبة بعودة الممتلكات المصادرة التي كانت بحوزة اليهود في السابق.
وقد صرح مصدرأمني مصري في حديث "للعربية نت" بأن السلطات المصرية اتصلت بمنظمي زيارة الوفد الإسرائيلي، وأنبأتهم بأن الزيارة تم إلغاؤها بسبب حساسية الوضع الراهن في المنطقة، مما دعا السيدة كارمن اينشتين رئيسة الطائفة اليهودية بمصر أن تعلن رفضها ادعاءات بعض اليهود ذوي الأصول المصرية سواء في إسرائيل أو غيرها بوجود أملاك لهم بمصر، ورفضها كذلك عقد المؤتمر اياه، لأنه امتداد للمؤتمر الذي عقد في حيفا 2006 ويهدف لإحداث بلبلة. مؤكدة أنها لن تسمح لأحد من اليهود المصريين برفع دعاوى للمطالبة بتعويض عن أملاك اليهود في مصر، والتي تمت مصادرتها أثناء حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وقالت: من لديه حقوقا ويملك مستندات عن عقارات فليتقدم إلى القضاء المصري الذي أكن له كل ثقة واحترام.
وتضيف "اينشتاين" في تصريح خاص لـ "إيلاف" : "نحن طائفة يهودية مصرية وليست إسرائيلية، فاليهودية دين بينما الإسرائيلية جنسية، وليس لنا أي علاقة بإسرائيل من قريب أو بعيد، وقد رفضنا منذ نصف قرن الهجرة إليها، ومازلنا نرفض حتى زيارتها". سرقة الأهرام ولم تقف مزاعم اليهود على المطالبة بأملاكهم الشخصية فقط، بل لقد امتدت مزاعمهم للأملاك العامة أيضا، فقد عمدوا إلى نشر أقاويل بأنهم هم البناة الحقيقيين للأهرام، فقد نشرت صحيفة "بديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرا في 23 من ابريل الماضي بعنوان"دليل للتنزه... مصر على طول ضفاف النيل" كدليل لإرشاد السياح اليهود لمعرفة أجمل أماكن التنزه بمصر، احتوى التقرير على معلومات مغلوطة تنطوي على مزاعم تاريخية تنسب الحضارة المصرية إليهم.
فبرغم اعترافها بامتداد الحضارة المصرية إلى أكثر من 10 آلاف سنة، إلا أن الصحيفة تقول أن فترة وجود اليهود في مصر قبل خروجهم على يد موسى - عليه السلام – قبل أربعة آلاف عام من الميلاد شهدت تبلور الحضارة المصرية.
وأضافت في سياق مزاعمها أن هذه الأرض هى التي مرت ألف سنة قبل أن يخرج منها آباؤهم اليهود من بيت العبودية لأرض كنعان في نهاية الألف الرابعة قبل الميلاد، وهي الفترة التي شهدت بناء الأهرام"، في إشارة إلى المزاعم التي تقول أن اليهود هم بناة الأهرام.
وفي مغالطة تاريخية أخرى لها دلالتها، تقول الصحيفة أن أبا الهول شهد على رحيل المصريين، مثلما شهد على رحيل الفرس والرومان، وتشير إلى أن المماليك هم الذين حطموا أنفه وذقنه وليس القائد الفرنسي نابليون بونابرت.
وعلى الرغم من عدم توصل العلماء بشكل جازم إلى شخص فرعون الذي كان موجودا في عصر النبي موسى عليه السلام، إلا أن الصحيفة تبدو ككثيرين مقتنعين بأنه رمسيس الثاني، واصفة إياه بملك أراد "مزاحمة إله اليهود فلم يستطع". مغالطة تاريخية ويرد وزير الثقافة المصري فاروق حسني على المزاعم الإسرائيلية بشأن دور اليهود في بناء أهرامات الجيزة، والمساهمة في بناء بعض المعالم الأثرية في جزيرة غرب أسوان قائلا: اليهود لم يشاركوا في بناء الأهرامات، حيث لم يكن مسموحا لأتباع الديانات الأخرى غير ديانة الفرعون بالمساهمة في بناء هذه المقابر والمعابد المقدسة.
ويضيف الوزير في معرض حديثه أن علماء الآثار الأوروبيين المتعمقين في دراسة الحضارة المصرية القديمة يعلمون تماما كذب اليهود حين يزعمون أنهم ساهموا في بناء الأهرامات، وبشأن وجودهم في جزيرة غرب أسوان، إذ أن الآثار الموجودة فيها هي آثار آرامية.
ويوضح "حسني" أن اليهود دخلوا مصر مع سيدنا إبراهيم، وغادرها بعضهم بعد هزيمة الهكسوس، مشيرا إلى أنه لم يكن لهم دور يذكر في بناء الحضارة الفرعونية. إنجازات من طين ويضيف منير محمود خبير الآثار اليهودية ومترجم اللغة العبرية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: الادعاء اليهودي ببناء الاهرامات ليس له دليل تاريخي وهو محض افتراء من عدة جوانب، أولها أن المصادر التاريخية من برديات ورسوم بالمعابد ونحت على الجدران لم تثبت تواجد لبني اسرائيل بمصر في هذه الفترة، كما أن "هيرودوت" أشهر المؤرخين وصاحب مقولة مصر هبة النيل
كتب أن الأهرامات كأسلوب بناء أو ظاهرة معمارية خاصة بالمقابر الفرعونية انتهت مع الأسرة 13 عام 1600 ق.م، ومن مصادر التاريخ العبري ونقلا عن كتاب اليهود المقدس ( التوراة)، يروي سفر الخروج أن بني اسرائيل عاشوا بمصر فيما بين يوسف عليه السلام (بداية دخولهم ) الى موسى عليه السلام ( نهاية تواجدهم بالخروج من مصر)، وهي مرحلة تقترب من 430 عاما، كما أن حدث خروج بني اسرائيل من عاصمة رمسيس الثاني كان حوالي 1240 ق. م، أي بعد انتهاء ظاهرة الأهرامات بما لايقل عن 500 عاما.
ويتابع خبير الآثار أنه لايوجد نص من مصادر التاريخ العبري سواء في التوراة أو أي مصدر آخر ذكر كلمة "بيرميدوت" وتعني اهرامات بالعبرية، وكل ماذكرعن فترتهم بمصر أنهم قاموا أثناء استعبادهم ببناء بيوت للمساكين من الطين في عاصمة رمسيس الثاني ( الزقازيق) حاليا. إذن فلاتوجد إنجازات لجماعة بني اسرائيل بمصر، وكل ماقاموا ببنائه مجموعة بيوت من الطوب اللبن، فكيف إذن ينسبون لأنفسهم بناء الأهرامات التي بناها المصريون معتمدين على خبرات هندسية واسعة ودراية بعلوم الفلك؟ حقوق مزعومة وكما فند الوزير وخبير الآثار مزاعم اليهود فيما يختص بالأملاك الامة يفند د. رفعت سيد احمد الخبير الاستراتيجي ومدير مركز يافا للدراسات السياسية مزاعمهم الخاصة بأملاكهم الخاصة .. فمن خلال اتصال مع شبكة الاخبار العربية "محيط يقول: لاتوجد إحصاءات دقيقة حول حجم وقيمة الأملاك اليهودية بمصر إن وجدت، وهناك زعم يهودي بأ ن قيمتها تبلغ 4 مليار دولار، وأنهم سيلجأون إلى جهات دولية لاسترداد حقوقهم المزعومة، وطبقا للقانون يسقط حقهم في أملاكهم بمصر بعد أن تركوها بإرادتهم وانتقلت ملكيتها لغيرهم.
وعن أعداد الجالية اليهودية حاليا يضيف أن أعداد اليهود لاتزيد بأي حال في أيامنا هذه عن عدة عشرات لاتتعدى المائة ، ومعظمهم وصل لمرحلة الشيخوخة. ابتزاز سياسي ويؤكد د .شفيق احمد علي - المحلل السياسي والمتخصص في الإسرائيليات أن نغمة أملاك اليهود في مصر تعلو دائما عندما تطالب مصر بحقوق الفلسطينيين وحق العودة للاجئين .
مشيرا إلى أن إسرائيل أثارت قضية الأملاك مرار وتكرارا، و كان أهمها قضية الإسكندرية التي أقامها ورثة جوزيف سموحة الذين يطالبون برد 37 فداناً في منطقة سموحة في المحافظة، وورثة اليهودي الإنكليزي ألبرت ميتزغرالذين أقاموا دعواهم عام 1978لاسترداد فندق «سيسل» الشهير في محطة الرمل الذي أنشئ عام 1929، وصدر القرار الجمهوري رقم 5 لسنة 1956 بتأميمه لدواع أمنية.
يقول الكاتب: التاريخ - بما في ذلك كتب التاريخ اليهودي - يشير الى أن خروج اليهود من مصر عقب قيام ثورة يوليو وتحديدا مع عام 1956 كان بإرادتهم الكاملة، والوثائق التاريخية تؤكد أن مصر لم ترغمهم على المغادرة، بل هم اللذين فضلوا بيع ممتلكاتهم والهجرة بمحض إرادتهم.
وكان معظم أبناء تلك الجالية قد اختاروا الهجرة إلى إسرائيل وأوروبا، في أعقاب التدهور في العلاقات على نحو دراماتيكي بين مصر والدولة اليهودية خلال الحرب التي وقعت بين البلدين عام 1965. فرار المصالح يروي د. نبيل عبد الحميد أستاذ التاريخ المعاصر والحديث: كان لقيام إسرائيل عام 1948 واندلاع الحرب بين اليهود والعرب أثره في تحديد دور طائفة اليهود في مصر، وبعد قيام ثورة يوليو ازداد الموقف اضطرابا، بعد أن تغيرت موازين القوى بين العائلات اليهودية والسلطة الحاكمة في مصر، فقام معظمهم بتصفية أعماله وأملاكه، وهاجر الكثير منهم الى أوروبا وأمريكا وإسرائيل.
وقد ازدادت هجرة اليهود من مصر بعد فضيحة لافون عام 1955، تلك العملية التي حاول فيها الموساد الاسرائيلي إفساد العلاقة بين مصر والدول الاجنبية، عن طريق إظهار عجز السلطة عن حماية المنشآت والمصالح الأجنبية. وقتها كان عدد اليهود في مصر 145 ألف يهودي جرى تهريبهم بأموالهم عن طريق شبكة «جوشين» السرية التي كانت تتولى تهريب اليهود المصريين الى فرنسا وايطاليا ثم إلى إسرائيل.
بالإضافة إلى أن الفكرة الصهيونية بدأت في السيطرة على عقولهم، فأصبحوا يروجون لفكرة أرض الميعاد والاستقرار والوطن القومي، وهذه تيمات عزف عليها الصهاينة، لكن الترحيل الفعلي لباقي اليهود تم بعد عام 1961 بعد صدور قرارات التأميم، فلم يعد لليهود مكان في الحياة الاقتصادية ففروا بأموالهم وأنفسهم.
لكن ينبغي ألا ننسى أن هناك يهودا لم ينظروا لديانتهم على أنها جنسية، ولكنها مجرد ديانة وكانوا مصريين حتى النخاع، وهناك المحامي المصري اليهودي الشهير شحاته هارون الذي أصر على عدم ترك مصر، ومات فيها وبعد وفاته رفضت عائلته استقدام حاخام من إسرائيل للصلاة عليه. طابور خامس ويتفق معه في الرأي د. محمد ابو الغار الذي يقول في كتابه " يهود مصر من الازدهار الى الشتات " : ما حدث للفلسطينيين في الأربعينات غير مسار الشارع من تيار مصري وطني إلى تيار عربي قومي، ولو كان اليهود المصريون يريدون فعلا أن ينصهروا في بوتقة الشعب المصري لأعلنوا بوضوح أن ما يحدث في فلسطين عمل غير إنساني، وأنهم يتفقون مع الشعب المصري في تأييده للفلسطينيين، لكن ذلك لم يحدث بل بالعكس عندما قويت شوكة الدولة اليهودية حتى قبل إعلانها تحول بعض اليهود المصريين إلى الصهيونية، وبدأت هجرة البعض إلى إسرائيل.
ويضيف : عندما قامت ثورة يوليو 1952 كانت حريصة على طمأنة اليهود والحفاظ على ممتلكاتهم وأمنهم، وكانت هناك أقاويل عن احتمال قيام مباحثات بين عبد الناصر وإسرائيل، لكن الحكومة الإسرائيلية سرعان ما نفذت عملية "سوزان" التي جندت فيها يهودا مصريين، والتي أظهرت اليهود بمظهر الطابور الخامس في وطنهم.
ثم جاء العدوان الثلاثي الذي اشتركت فيه إسرائيل بدون سبب، وشارك ضمن جنودها اليهود المصريون الذين تم تجنيدهم في إسرائيل، بعدها بدأ نفوذ الصهيونية العالمية يزداد ، وشرعت في الضغط على اليهود المصريين لترك مصر ترغيبا في حياة أفضل في إسرائيل، وبهذا خرج من مصر ما بين عامي 56 و1960 نحو 36 ألف يهودي، منهم 13 ألف نقلتهم الوكالة اليهودية إلى إسرائيل، وبقيت أعداد قليلة أخذت تهاجر رويدا رويدا حتى لم يتبق منهم سوى 300 يهودي فقط عام 1970 من أصل ألف يهودي في عام النكبة. | |
|