في الأساطير المصرية پتاح (أو بتاح، بالأبجدية الرومانية: Ptah) كان تأليه للربوة المقدسة في قصة بدء الخليقة الإنيادية، والتي كانت تعرف حرفيا بالإسم: "تا-تنن" (معناها: الأرض المرفوعة) أو تانن (الأرض المغمورة). أهمية پتاح في التاريخ يمكن فهمها من كون الإسم الغربي لمصر Egypt مشتق من الهجاء اليوناني للكلمة "ح-وت-كع-پتاح" (التي تُكتب أحيانا: حت-كا-پتاح)، وتعني "معبد كا پتاح) وهو معبد في منف.
وحسب حجر شباكة بإن پتاح نادى على الدنيا إلى الوجود، بعدما رأى الخليقة في قلبه أثناء منامه، فتكلمها فكانت، لذا فإسمه يعني الفاتح (كفاتح فاه). ولذا فإن طقوس فتح الفم، التي كان يؤديها الكهنة في الجنازات ليطلقوا الروح من الجسد، أول من بدأها كان پتاح. أتوم خلقه پتاح ليحكم الخليقة بينما هو جالس فوق الربوة المقدسة.
في الفن، يبدو پتاح كرجل مكفن ملتحي، غالبا ما يعتمر طاقية، ويداه قابضتان على عنخ، واس و دجد وهي رموز الحياة والقوة والإتزان بالترتيب. كما يعتقد كذلك أن پتاح جسد نفسه في العجل أبيس.
في منف كان پتاح يُعبد وكان يُرى على أنه والد أتوم، أو بصفة أدق كوالد نفرتوم، الأقنوم الأحدث سناً لأتوم. وعندما اندمجت المعتقدات الإنيادية و اوگدواد فيما بعد، بأتوم أصبح رع (أتوم-رع)، والذي كان يُرى على أنه حورس (رع-هراختي)، مما أدى إلى القول أن پتاح تزوج سخمت، والتي كانت تعتبر في ذلك الوقت اقنوم لحتحور، أم حورس، وبالتالي أم أتوم.
ولما كان پتاح هو الربوة المقدسة، وكلمته بدأت الوجود، فقد اعتُبر إله الحرفيين، وخصوصا الحرف الحجرية. ونتيحة لإرتباط الحرف الحجرية بالمقابر و ارتباط المقابر الملكية بطيبة، فإن الحرفيين اعتبروا أنه يحكم مصائرهم. وبالتالي فكرائد (أول) الحرفيين وهم أول الخليقة بإن پتاح أصبح إله البعث. ولما كان سِكِر كان أيضا إله الحرفيين والبعث، بأن سكر لاحقا دمج مع پتاح ليصبحا پتاح-سِكِر.
پتاح-سِكِر بالتدريج أصبحت تشخيص للشمس أثناء الليل، حيث أن الشمس تبدو كما لو كانت تُبعث كل ليلة، وپتاح كان الربوة المقدسة، الواقعة تحت الأرض. وبالتالي فإن پتاح-سكر أصبح إلهاً للعالم السفلي، وبالتالي ففي زمن الدولة الوسطى، اندمج مع أوزيريس، إله العالم السفلي، ليعرفا بإسم پتاح-سكر-اوزيريس.
تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%AA%D8%A7%D8%AD"