هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسامة محسب محمد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بلال بن رباح مؤذن الرسول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 02/05/2008
الموقع : http://www.nashofm50.itgo.com/

بلال بن رباح مؤذن الرسول Empty
مُساهمةموضوع: بلال بن رباح مؤذن الرسول   بلال بن رباح مؤذن الرسول I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 08, 2008 3:02 am

بلال بن رباح.. مؤذن الرسول


لقد تحمل بلال بن رباح في سبيل الدعوة، وبسبب ايمانه ما هو فوق طاقة البشر.. ومع ذلك ظل ايمانه راسخا رسوخ الجبال.. هو وأمثاله من الذين نكلت بهم قريش من أمثال عمار بن ياسر ووالده ياسر وأمه سمية أول شهداء الإسلام، وكذلك خباب بن الأرت التي قال له الرسول عندما اشتكي اليه ما يلاقيه من العذاب: انه كان من قبلكم ليمشط أحدهم بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم وعصب، ويوضع المنشار علي فّرْقِ رأس أحدهم فيشق، ما يصرفه ذلك عن دينه.. وليظهرن الله تعالي هذا الدين حتي يسير الراكب من صنعاء الي حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب علي غنمه'. لقد أصبح بلال بن رباح حرا بعد أن حرره من رقه أبوبكر الصديق، فكان سعيدا بحريته لأنه لن يستطيع أحد أن يرغمه علي ترك هذا الدين الذي اهتدي اليه بعقله وقلبه، وأصبح قريبا من الرسول عليه الصلاة والسلام، ولكن المشركين لم يتركوا المؤمنين علي حريتهم في الاعتقاد، فطالما شاهدت رمال مكة من عذاب علي رمضائها الحارقة من المستضعفين.. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله ولا استكانوا بل صبروا لما جري لهم، وظلت قلوبهم عامرة بالايمان.
حتي إن أبا جهل وهو يعذب آل ياسر يقول لقريش:
¬ ألا تعجبون من هؤلاء؟
لو كان ما أتي به محمد خيرا ما سبقونا اليه.. أفسبقنا هؤلاء الي رشاد؟
فرد الله عليه بقوله تعالي:
'وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه. وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم'.
ولم يسلم النبي عليه الصلاة والسلام نفسه من إيذاء مكة له، وقد حدث أن سب أبوجهل الرسول عليه الصلاة والسلام، ونثر علي رأسه التراب، ورأت ذلك جارية 'لعبد الله بن ججدعان' وحكت لحمزة بن عبدالمطلب مما فعله أبوجهل بابن أخيه، وثار حمزة وأخذ يبحث عن أبي جهل حتي رآه عند الكعبة يحدث الناس عما فعله بمحمد، فأخذ حمزة قوسه وضرب به وجه أبي جهل فشجه وسال دمه وقال له:
¬ كيف تجرؤ عليه، ولا تحسب لنا حسابا؟!
فقال أبوجهل
¬ ما ظننتك تغضب له.. انه ليس علي دين أبيك عبدالمطلب ولا دين قريش.
قال حمزة:
¬ كيف لا أغضب له، ومحمد ابن أخي، وأنا منذ اليوم علي دينه..
والآن قد علمت وعلمت قريش.
وباسلام حمزة لقبه الرسول بأسد الاسلام. ثم لم يلبث أن دخل الاسلام عمر بن الخطاب وبذلك بدأ الاسلام يشق طريقه نحو القوة في مكة، فقد خرج النبي في صفين من المسلمين.. بناء علي رأي عمر بن الخطاب.. علي أحدهما حمزة، والآخر عمر وكانوا نحو أربعين رجلا.. ومن هنا ظهرت قوة المسلمين.. ومن هنا اتجهت مكة للعودة الي ايذاء المستضعفين من المسلمين.. فضربوا عبدالله بن مسعود عندما رأوه يقرأ القرآن حول الكعبة، واعتدوا علي أبي ذر الغفاري حينما أسلم، ولم ينقذه منهم إلا تدخل العباس عم النبي عليه الصلاة والسلام فقد قال لقريش: 'ويحكم ألا تعلمون أنه من 'غفار' وأن طريق تجارتكم الي الشام يمر بهم، وأنكم ان آذيتموه تعرضوا لقوافلكم، وأصابوا منكم أضعاف ما أصبتم'.
ورأي بلال ما يلقاه المسلمون من أذي مكة وافترائها وبلغ بهم الحمق أن أعلنوا حصارا قاسيا علي المسلمين وبني هاشم في شعب من شعاب مكة قرابة ثلاث سنوات، ووثقوا هذا الظلم في صحيفة ظالمة، تتضمن حصار المسلمين وعزلهم عن بقية مكة وغيرها من القبائل، وعلقوا هذه الصحيفة الظالمة علي أستار الكعبة.. وتضامنت مكة ألا يزوجوهم أو يتزوجوا منهم، وألا يبيعوهم شيئا، أو يبتاعون منهم، وألا يساعدوهم في شيء يخفف هذا الحصار الأليم!
.. استمر هذا الحصار الظالم قرابة ثلاث سنوات.. الي أن شعر البعض في مكة مدي الظلم الفادح الذي ظلموه لبني هاشم والمطلب وأصحاب الرسول فقرروا نقض هذه الصحيفة الظالمة، وكان النبي قد أخبرهم أن الأرضة قد أكلت هذه الصحيفة ولم يبق منها غير (باسمك اللهم) التي افتتحت بها الصحيفة.
وعندما فضت مكة هذه الصحيفة، ورأت حقيقة ما قاله الرسول زاد ذلك من عنادها وكفرها وضلالها، وعلقت بأن ما حدث انما هو من سحر محمد!!
ورأي بلال كيف يتزايد حقد مكة وعداؤها الشديد للمسلمين، حتي هاجر البعض من المسلمين الي الحبشة، ثم زاد الضغط علي المسلمين بعد وفاة خديجة وأبوطالب، وأراد النبي أن يوسع من دائرة الاسلام فذهب الي الطائف، ولكنه لم يجد هناك سوي الجحود والنكران، بل أمر سادتهم الأطفال بأن يرموا الرسول الكريم بالحجارة حتي أدموا قدمه الشريف، حتي أنه عليه الصلاة والسلام أسند ظهره الي حائط بستان، وأخذ يناجي ربه:
'اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني علي الناس، يا أرحم الراحمين.. إنك رب المستضعفين، وأنت ربي، إلي من تكلني؟ إلي بعيد يتجهمني، أو إلي عدو ملكته أمري! إن لم يكن بك غضب عليٌّ فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل بي غضبك أو تحل عليٌّ سخطك، لك العتبي حتي ترضي، ولا حول ولا قوة إلا بك'.
لقد تحمل المسلمون وتحمل معهم الرسول الكثير مما يفوق الطاقة الانسانية.. ولكن الله سبحانه وتعالي أراد أن يبين لرسوله أنه صاحب منزلة عالية عنده، وأنه ليس به هوان عليه.. بل أنه أعظم رسله وخاتم النبيين، فكانت رحلة الاسراء والمعراج، حيث أسري به من المسجد الحرام الي المسجد الأقصي، ثم عرج به الي السماوات العلي حيث فرضت الصلوات الخمس.
وعن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلي الله عليه وسلم، جاءه جبريل عليه السلام ظهرا.. فقال له:
¬ قم فصله.. فصل الظهر حين زالت الشمس ثم جاء العصر، فقال: قم فصلٌِه.. فصلي العصر حين صار ظل كل شيء مثله.
ثم جاء المغرب فقال: قم فصلٌِه، فصلي المغرب حين وجبت الشمس.
ثم جاء العشاء فقال:
¬ قم فصلٌِها.. فصلي العشاء حين غاب الشفق ثم جاء الفجر فقال:
¬ قم فصله.. فصلي الصبح حين برق وسطع الفجر.
ثم جاءه من الغد للظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر وصنع معه ما صنعه أولا.
وهكذا عرف النبي عليه الصلاة والسلام أوقات الصلوات، وكيفية أدائها من جبريل عليه السلام.
ويهاجر الرسول الكريم وأصحابه الي يثرب بعد بيعة العقبة الكبري حيث عاهده من أسلم من أهل يثرب علي أن يكونوا معه ضد أعداء الاسلام، فقد قال لهم عليه الصلاة والسلام:
'تبايعونني علي السمع والطاعة في النشاط والكسل (يعني في الحرب والسلام) والتفقه في العسر واليسر، وعلي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وأن تقولوا في الله لا تخافوا فيه لومة لائم، وعلي أن تنصروني، فتمنعوني اذا قدمت عليكمبمما تمنعون به أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم.. ولكم الجنة إن وفيتم'.
ووافقوا النبي علي شروطه.. وكانت الهجرة الي يثرب.. التي أصبحت اسمها المدينة بقدوم رسول الله عليه الصلاة والسلام اليها.
وقد بني الرسول الكريم عندما وصل الي قباء مسجد قباء وشارك المسلمين في بنائه، وقد ذكره الله سبحانه وتعالي بقوله:
'لمسجد أسس علي التقوي من أول يوم أحق أن تقوم فيه.. فيه رجال يحبون أن يتطهروا، والله يحب المطٌهٌرين'.وعندما أدركت صلاة الجمعة الرسول وهو في المدينة في ديار بني سالم بن عوف، نزل عن الناقة وصلي بالمسلمين صلاة الجمعة' وخطب أول جمعة في المدينة.. هذه الخطبة الذي أوردها الطبري وفيها يقول:'الحمد لله أحمده وأستعينه، واستغفره، واستهديه، وأؤمن به ولا أكفره، أعادي من ينكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدي والنور، والموعظة، علي فترة من الرسل، وقلة من العلم، وضلالة من الناس، وانقطاع من الزمان، ودنو من الساعة، وقرب من الأجل، من يطع الله و رسوله قد رّشّدّ، ومن يعصهما فقد غوي وفرٌّط، وضل ضلالا بعيدا، وأوصيكم بتقوي الله فإنه خير ما أوصي به المسلم المسلم، أن يحضه علي الآخرة، وأن يأمره بتقوي الله، فاحذروا ما حذركم الله من نفسه، ولا أفضل من ذلك نصيحة، ولا أفضل من ذلك ذكرا.. وأن تقوي الله ¬ لمن عمل به علي وجل، ومخافة من ربه عون صدق علي ما تبغون من أمر الآخرة. ومن يصلح الذي بينه وبين الله من أمره، في السر والعلانية، لا ينوي بذلك إلا وجه الله ¬ يكن له ذكرا في عاجل أمره، وفخرا فيما بعد الموت، حين يفتقر المرء الي ما قدٌّم، وما كان من سوي ذلك يود له أن بينها وبينه أمدا بعيدا، ويحذركم الله نفسه، والله رءوف بالعباد'.
ثم قال النبي صلي الله عليه وسلم:
'خذوا بحقكم، ولا تفرطوا في جنب الله، فقد علمكم الله في كتابه، ونهج لكم سبيله، ليعلم الذين صدقوا، ويعلم الكاذبين، فاحسنوا كما أحسن الله اليكم، هو اجتباكم وسماكم المسلمين، ليهلك من هلك عن بيٌِنة، ويحيا من حيٌّ عن بيٌِنه، ولا قوة إلا بالله، فأكثروا من ذكر الله، واعملوا لما بعد اليوم، فإن من يصلح ما بينة وبين الله يكفه الله ما بينه وبين الناس.
ذلك بأن الله يقضي علي الناس، ولا يقضون عليه، ويملك من الناس ولا يملكون منه. الله أكبر ولا قوة إلا بالله العظيم'.
وركب النبي ناقته التي سارت به في طرقات المدنية حتي بركت الناقة عند ساحة لغلامين من بني النجار، ونزل الرسول الكريم وهو يقول:
¬ هنا المنزل إن شاء الله، ثم قرأ قوله تعالي:
'رب أنزلني مجنزلا مباركا وأنت خير المنزلين'.
المؤمنون 29
ونزل الرسول قريبا من هذا المنزل في دار 'أبي أيوب الأنصاري'.
وبني الرسول بعد أن أقام في المدينة مساكن لأزواجه وبني مسجده، وكانت مساحة المسجد خمسة وثلاثين ذراعا طولا وثلاثين ذراعا عرضا، يحيطه به جدار من اللٌّبِنْ، وكان جدرانه من الحجر، واتخذوا ناحية من المسجد ظلٌّله من الجريد، تستند علي قوائم من جذوع النخل، كانت تسمي (الصٌجعٌّة).. وبقي باقي المسجد بلا سقف.. وفرشوا أرضه بالحصي.
وكان من الطبيعي أن يفكر الرسول في الطريقة التي يدعو فيها الناس الي الصلاة،
اقترح بعضهم استعمال البوق، واقترح بعضهم الضرب علي الطبول، ولم يسترح
حتي كان اذان بلال واستمر الاذان حتي يومنا هذا وسيبقي الي الابد ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nashofm.yoo7.com
 
بلال بن رباح مؤذن الرسول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى عيون ندى الاسلامي-
انتقل الى: